اخر تحديث
السبت-20/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ في صراع الخير والشرّ: ليس ثمّة نصر بالضربة القاضية ، بل بالنقاط ، دائماً !
في صراع الخير والشرّ: ليس ثمّة نصر بالضربة القاضية ، بل بالنقاط ، دائماً !
20.02.2020
عبدالله عيسى السلامة
الصراع بين الخير والشرّ ، مستمرّ وأبَدي ، حتى يرث الله الأرض ، ومن عليها ، وماعليها!
حتّى داخل النفس البشرية الواحدة ، ليس ثمّة نصر، للخير أو الشرّ ، بالضربة القاضية ؛ وإلاّ لصار بعض البشر مثل الملائكة ، بانتصار الخير في قلوبهم ، وهيمنته عليها .. وصار بعضهم مثل الشياطين ، بانتصار الشرّ، في قلوبهم ، وهيمنته عليها !
أهلكَ الله أمَماً كافرة كثيرة ، كانت تمارس الشرّ ، لكنّ الشر لم ينعدم ، من حياة البشر!
نصرَ الله المؤمنين ،على الكافرين ، في حروب عدّة ، لكنّ الكفر لم ينقرض ، من على وجه الأرض!
نصر الله المؤمنين ، على الكافرين ، في معركة بدر، لكنّ الكفر ظلّ موجوداً ، وظل يحارب ، وانتصر الكفرة على المسلمين ، في معركة أحُد ، بسبب أخطاء بعض المقاتلين المسلمين !
حاصر الكفرةُ المسلمين ، في عاصمة حكمهم ، المدينة المنوّرة ، في غزوة الأحزاب ، وكادوا يجهزون عليهم ، لولا أن أيّدهم الله بنصره ، بجنود لم يروها ، منها : العواصف ، التي اقتلعت خيامهم ، وكفأت قدورهم ، إضافة إلى جهود بعض المسلمين ، في تفرقة الحلف الكافر، بين قريش وقريظة ، بتوفيق الله !
وانتصر الكافرون ، على المسلمين ، في حروب كثيرة ، عبر التاريخ ، وفي أماكن شتّى ! لكنّ الإيمان ظلّ موجوداً، يقاوم ، ويؤسّس دولاً، ويقيم حكومات ، في أماكن متعدّدة ،على وجه الأرض!
نصرَ الله المسلمين ، في عين جالوت ، على التتار، فانكسرت شوكتهم ، لكنّ نصرَ المسلمين ، أعقبته انتكاسات سياسية وعسكرية ، في المناطق ، ذاتها !
نصر الله المسلمين ، على الصليبيين ، في معركة حطّين ، على يد صلاح الدين الأيّوبي ، فتحرّرت القدس ، من سيطرة الفرنجة ، لكنّ المسلمين ضعفوا ، في مراحل لاحقة ، فاستطاع أعداؤهم النيل منهم ، واحتلال أجزاء من بلادهم !
سنّة الله ، في دفع الناس ، بعضهم ببعض ، قائمة ، إلى ماشاء الله ؛ إذ قال سبحانه : ولولا دفعُ الله الناسَ بعضهم ببعض لفَسدَت الأرضُ ..
في العصور الحديثة ، احتلّ الكفرة ، كثيراً من بلاد المسلمين ، في حروب مختلفة ، عالمية ومحلّية، لكنّ الله صرف كيد الكافرين ، في ظروف متنوّعة ، ولأسباب مختلفة ، من أهمّها : صراع الكفرة فيما بينهم ، حول مناطق النفوذ والسيطرة ، التي منها بلاد المسلمين ، فدَفعَ كيد الكافرين ، عن المسلمين ، بتدافع الكفرة ، فيما بينهم !
وتُظهر سُننُ الصراع ، مايلي :
نقاطُ ضعف الكفرة الأساسية ، هي ضعفُ قواهم المادّية ، واختلافاتهم فيما بينهم !
ونقاط ضعف المسلمين الأساسية ، هي البعد عن دين الله ، وتفرّق المسلمين .. ثمّ يأتي ، أخيراً، الضعف المادّي : العسكري والسياسي والعلمي ..! وقد يكون الضعفُ الأخير، نتيجة للنقطتين السابقتين !
وتبقى إرادة الله ، فوق الجميع ، فهو يجري أقداره ، كما يشاء ، بما يشاء ، لِما يشاء ، متى يشاء.. علينا ، وعلى غيرنا .. بأيدينا ، وبأيدي غيرنا ! سبحانه ، له الملك وله الأمر، وهو على كل شيء قدير!